الأحد، 31 أغسطس 2014

أعترافات رجل متهم بالرومانسيه


أجل انا رجل
من بنى العرب
اتهمتنى قبيلتى بالرومانسيه
والسحر
وعشق القمر
ومن قبل سماع دفاعى
صدر العقاب بحقى
بطردى خارج القبيله
منبوذ أنا
مظلوم انا
هل من يسمع اعترافى
من يقبل دفاعى
من يقبل منى ورده حمراء
فى ليله ساحرة
هل من قبيله اخرى تأوينى
أنا رجل من بنى العرب
حيث العشق حرام
والسهد حرام
والنوم من بعد صلاة العشاء
حقا لم يجرب أحدهم النظر
للبدر
والنجوم تتلألأ
لم يتنفس احدهم رحيق زهرة
ويبتسم فى أنتشاء
حقا لم يخفق قلب أحدهم
من قبل
فقط خفقت الأحشاء
بعد وليمه دسمه
من لحم النساء والأعداء
أنا أعترف أذن
أن رومانسيتى
كطهر أوراق الورد
بعد أن يذهب الشتاء




بقلمى
محمد كمال
14-03-2009

الباب الملعون

فجأة تغير حال عم سعيد الحلاق الذى يملك محل حلاق رجالى فى تلك الحارة
كان يتسم بالورع
والزهد
ورجاحه العقل
فجأة أصابه الخبال والعته
أصبح يمر فى الحارة كالدراويش
يستعطف قوى مجهولة
ويرجو أناس لا يراهم أحد
وفشل عدد من الجيران فى سبر أغواره وحثه على الفضفضه والكلام
لم تمض أيام ألا ولحق به رجل أخر وهو عم جابر وهو رجل على المعاش
ولكن العجيب فى الأمر
أن عم جابر قبل أصابته بالخبال شوهد يتحدث مع عم سعيد لبضعه دقائق
وبعدها أختفى ليوم كامل
ثم عاد مخبولا كصاحبه
أن بالأمر سر لابد وان أسبر غوره
فالرجلان سمعتهما حسنه السيرة
ولم يقربا الخمر أو المخدرات من قبل
فلابد أن يكون هناك سر
شاهدت جابر ماضيا فى طريقه فأسرعت امشى بجواره
-سلامتك يا عم جابر
نظر لى ولم يعقب
-قلت له لعلها غمة وستزول وترجع أفضل من الماضى
فنظر لى نظرة حزن لم تلبث ان تحولت لغضب كاسح
-لن تعود لن تعود
-ماهى التى لن تعود يا عم جابر كله بيرجع تانى وأى شيء كسر سهل أصلاحه
-قال لى سأقول لك على السر لأنى أعرف عنك رجاحة العقل ولكن لتعدنى بألا يعرفه مخلوق سوانا
-ادركت أن الأمر عظيم فقلت له أعدك يا عم جابر
قال لى السر فى قطعه الأرض الخربه فى نهايه حارتنا
ستجد حجر ضخم جوار جدار قديم
ولم ينطق ببنت شفه أخرى
.......................................

أنطلقت فى عجل لتلك الأرض
انا أعرفها جيدا
كثيرا ما كنا نلعب فيها صغارا
ثم أصبحت فيما بعد مكان لوقوف السيارات حيث انه لا مكان للسيارات داخل الحارة
الوقت كان يقترب من مغيب الشمس
أنطلقت وعقلى يرفض ويقاوم
لكن قلبى غلب عليه الفضول
العقل أفق يا رجل اتسمع كلام رجل خرف
القلب ما يضيرك لو ذهبت وألقيت نظرة ثم تعود على الفور
العقل ..........
القلب ..........
العقل ....
القلب ,.........
العقل
القلب...........
حزمت أمرى على المضى قدما وسمعت كلام القلب ووسوسته
أقف حائرا أمام الحجر الضخم
ومن ورائه الجدار القديم
حاولت زحزحته لم يستجب
درت حوله مرارا وحاولت أكثر من مرة ولم يستجب
أقتربت من الجدار القديم
ياللعجب كيف لم أشاهد تلك الفتحه فى الأرض جوار الجدار
فتحه مسدوده بغطاء يشبه أغطيه المجارى ولكنه أكبر
حركت الغطاء فى لهفه
أرى أمامى
سلم حجرى
يهبط عشر درجات فقط
فعزمت أمرى وتوكلت على الله
ونزلت
عشر درجات لا غير
أمامى رواق طويييييل
مشيت بحذر
لأجد نفسى أمام باب مغلق
ويبدو فى هيئه جيدة رغم قدمه
دفعت الباب بيدى
الأضائه متعسرة لكنى أرى بالكاد
ما ان فتحت الباب ألا ولمست روائح طيبه
وضوء ازرق ليس له مصدر محدد يهدىء الروح
مضيت داخل الحجرة واسعه هى
يجلس على الارض ثلاث فتيات لم أرى لجمالهم مثيلا من قبل
وكأنهم من حور الجنه
يلبسن ثيابا وكأنها من نور
عندما افقت من ذهولى أقتربت منى أحداهن ومدت يدها لى وقالت
أهلا بك ضيفا عزيزا
وقادتنى لمجلس على الارض وثير جدا
وقدمت لى طبقا من الفاكهه لم ارى مثلها من قبل
و قالت لى لو تشاء أهب لك نفسى زوجه طائعه طوال العمر
ولو تشاء سكنت معى روضة كرياض الجنان
ولو تشاء لعشت كملك وأكون جاريه تحت قدميك
فقلت متعلثما ولماذا انا ولماذا كل هذا
ولماذا أنت وليست حوريه أخرى سواك؟
قالت أن اختاى متزوجتين من رجلين تعرفهم تمام المعرفه
جابر وسعيد ولكنهما أخلا بالشرط الوحيد الذى طلب منهما
فقلت وما هو هذا الشرط هل هو شرط تعجيزى؟
قالت على العكس شرط يسير جدا
ألا تعمل حساب لغدا
كل طلباتك أوامر
كل ما تشتهيه مجاب
ولكن لا تحسب لغدا حساب
لا تحمل مالا لغد ولا تنعى لغد حملا ولو بسيطا
فسألتها وكأن الأمر بدأ يروقنى
هل أستطيع أن أطلب الان مطلبا
قالت لى سل تعطى
قلت لها وقد عجز عقلى عن التفكير ماذا اطلب ؟
نعم اطلب أن أرى أضخم جوهرة فى الوجود
فأبتسمت برقه
ورفعت يدها اليمنى ثم أنزلتها ببطء
ويا هول ما رأيت
جوهرة من الياقوت الأحمر تأتى طائرة فى الهواء فى حجم راس طفل صغير
بديعه الالوان
ترقد على وسادة من الحرير الأسود وكأنها تختال للناظرين
فهممت ان أمسكها ولكنها اختفت فى الحال
فنظرت للحوريه متسائلا؟
قالت لى أنت طلبت أن تراها ولم تطلب ان تمتلكها
...........
قضيت أياما مرت كحلم
ما من شيء طلبته الا ووجدته
أطيب الطعام
أطيب الطيب
أفخر الملابس
حتى جاء صباح ذلك اليوم
كنت أمشى فى بستان
ثم جلست تحت شجرة وارفه الظلال
جائتنى الحوريه
وفى يدها ما لذ وطاب من الطعام
فأكلت حتى شبعت
ثم قدمت لى مشروبا ازرق اللون عطر الرائحه
ما أن تذوقته حتى شعرت بالنشاط يغمر بدنى
ثم وضعت الكأس جانبا أفكر
ماذا بعد كل هذا
أكل هذا لأنى نزلت الدرج الصخرى
اأنا محظوظ حقا
لم اشعر بشيء وقد اخذنى سنه من النوم
افقت بعدها وقد جلست الحوريه عند قدمى فى ذلك البستان
وقلت لها لم أشعر بسعادة قط مثلما اشعر بها الأن
فأبتسمت ولم تعقب
مر يوم اخر
وفى اثناء تناولى للطعام فى هذا اليوم
قلت لها وأنا أتناول الطعام
كل هذا طعام سوف يفيض
ماذا لو تركتى شيئا منه جانبا لأتناوله بعد قليل
فجأة نظرت لى
وقالت
لقد انتهى كل شيء
ستعود من حيث أتيت
لقد أخللت بالشرط الوحيد لو تتذكر
جاحظا العينين كنت انا
ماذا أفعل
سامحينى
لم أشعر بما اقول
اخذت أصرخ
وانتحب
وأبكى
ولكن هيهات
أختفى كل شيء
أفقت من هول المصيبه
لاجد نفسى
ملقى على الأرض فى تلك الأرض الخربه
ولا مكان للباب
أخذت انبش الارض كالمجنون
وأصرخ
سامحينى
سامحينى
عدت للحارة مذهول
اخاطب الحوريه وكأنى اراها امامى
أحدث نفسى
والناس من حولى مذهولين لحالى

بقلمى
18-1-2009

نقاء


يومى الجميل

ما أجمل يومى 

عندما

يبدأ وينتهى

بك

يبدأ على أبتسامتك

وينتهى بقبللتك